أكثر من 50 رجل أعمال فرنسي يزورون الصحراء بحثًا عن فرص الاستثمار
أطلقت الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، أمس الاثنين، الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية في جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب (الصحراء المغربية)، في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وفرنسا في الأقاليم الجنوبية، تماشيا مع موقف باريس الداعم لسيادة المغرب على الصحراء
ووفق برنامج هذا الحدث الذي يستمر إلى غاية يوم غد الأربعاء، فإن حوالي 50 من رجال الأعمال وقادة الشركات الفرنسية من مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة، السياحة، الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا يُشاركون في هذه الأيام، من أجل كتشاف الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي توفرها الأقاليم الصحراوية المغربية.
وأكدت كلوديا جاوديوفرانسيسكو، رئيسة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، في تصريح تضمنه بلاغ توصلت به "الصحيفة" على أهمية هذا الحدث، إذ قالت "نحن ملتزمون تماما بدعم المشاريع التي تساهم في المخطط التنموي للأقاليم الجنوبية، وتوفير منصة للشركات الفرنسية لاكتشاف فرص الاستثمار المتاحة".
ويتضمن البرنامج انعقاد الحدث على مرحلتين؛ تبدأ الأولى في جهة العيون الساقية الحمراء، تليها المرحلة الثانية في جهة الداخلة وادي الذهب، وسيتم خلال هذه الفعاليات تقديم عروض حول خطط التنمية الجهوية، إلى جانب اجتماعات عمل وزيارات للمواقع الإستراتيجية في الجهتين.
وحسب ذات البرنامج ستركز الأنشطة على القطاعات الواعدة مثل الطاقات المتجددة، والصيد البحري، والمياه، والبنية التحتية، مما سيساعد المشاركين على فهم أفضل للأولويات الاقتصادية والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة.
كما سيتم تنظيم لقاءات ثنائية B2B تتيح للشركات المحلية فرصة التفاعل مع الوفد الفرنسي، مما يسهم في تبادل الخبرات وإقامة شراكات جديدة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
من جانبه، أوضح جان شارل دامبلين، المدير العام للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، أن تنظيم هذه الأيام الاقتصادية يعكس التزام الغرفة بتعزيز التسويق الإقليمي والاستثمار في الأقاليم الجنوبية، مضيفا بالقول إننا "نهدف من خلال هذه المبادرات إلى دعم الدينامية الاقتصادية وتعزيز الروابط التجارية بين المغرب وفرنسا".
ويأتي هذا الحدث في أعقاب الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب مرفوقا بعدد من الوزراء ورجال الاعمال، وقد أكد الفرنسيون التزامهم بتعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعات الإستراتيجية مع المغرب، ووتعد الأيام الاقتصادية فرصة لتجسيد هذا الالتزام من خلال استكشاف مشاريع استثمارية ملموسة وتعزيز الشراكات بين الشركات الفرنسية والمغربية.
تجدر الإشارة إلى أن الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب تعمل منذ سنوات على تعزيز تواجدها في الأقاليم الجنوبية، حيث افتتحت مندوبية في العيون في 2017، وفي الداخلة في 2019، ومؤخرا في كلميم في 2024، مما يعكس التزامها بدعم الأولويات الجهوية وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :